الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أساس البلاغة **
ح ب أ هو من أحباء الملك وأحبائه أي قرابينه وخواصه الواحد حبأ بوزن رشإ. قال: فما كان إلا الدفن حتى تفرقت إلى غيره أحباؤه ومواكبه وهو يختص بحبائه معشر أحبائه. ح ب ب أحببتـه وهو حبيب إليّ وأحبب إليّ بفلان. وحبب الله إليه الإيمان وحببه إليّ إحسانه. وهو يتحبب إلى الناس وهو محبب إليهم: متحبب. وفلان يحاب فلاناً ويصادقـه وهمـا يتحابـان وفـرق بيـن معـد تحـاب. وأوتـي فلـان محاب القلوب. واستحبوا الكفر على الإيمان: آثروه. وحب إليّ بسكنى مكة وحبذا جوار الله حب بمعنى حبب. قال: وحب إلينـا أن تكـون المقدمـا وحب إليّ بأن تزورني. قال: وحـب بهـا مقتولـة حيـن تقتـل فرميت غفلة عينـه عـن شاتـه فأصبت حبة قلبهـا وطحالهـا وطفـا الحبـاب على الشراب والحبب وهي ففاقيعه كأنها القوارير. وشرب حتى تحبب أي انتفخ كالحب ونظيره: حتى أوّن أي صار كالأون وهو الجوالق. قال ربيعة بن مقروم: وفتيان صدق قد صبحت سلافة إذا الديك في جوش من الليل طربا ومسحوطة بالماء ينـزو حبابهـا إذا المسمـع الغريـد منهـا تحببا ومن المجاز: قوله: تخال الحباب المرتقي فوق نورها إلى سوق أعلاها جماناً مبذرا أراد قطرات الطل سماها حباباً استعارة ثم شبهها بالجمان. وفلان بغيض إلى كل صاحب لا يوقد إلا نار الحباحب وهي مثل في النكد وعدم النفع. ح ب ر هو حبر من الأحبار. وهو من أهل المحابر. وذهب حبره وسبره أي حسنه وهيئته وجاءت الإبل حسنة الأحبار والأسبار. ويجلده حبار الضرب وبيده حبار العمل وانظر إلى حبـار عمله وهو الأثر. قال: وحبره الله: سره " وحبرت أسنانه اصفرت وبأسنانه حبرة وحبر بوزن بيلز. وأنشد المازني: ولست بسعديّ على فيه حبرة ولسـت بعبـدي حقيبتـه التمر وقال ابن أحمر: تجلو بأخضر من نعمان ذا أشر كعارض البرق لم يستشرب الحبرا وفلـان يلبـس الحبيـر والحبـرة وحبرات اليمن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبها ويلبسها. وحبر الشعر والكلام وكان مهلهل يحبر شعره وهو كلام محبر. " ومات فلان كمد الحبارى ". ومن المجاز: لبس حبير الحبور واستوى على سرير السرور. ح ب س حبسته فاحتبس واحتبسته: اختصصته لنفسي. واللص في الحبس والمحبس واللصوص في المحابـس. وأحبسـت فرسـاً فـي سبيـل اللـه وخيـلاً وهو حبيس وهن حبس. وبفلان حبسة وهي ثقل يمنع من البيان فإن كان الثقل من العجمة فهو خكلة. ومن المجاز: جعل أمواله حبساً على الخيرات. اجتمعت قريش والأحابيش وهي فرق مجتمعة مـن قبائـل شتـى حلفـاء لقريـش تحالفـوا عنـد جبل يسمى حبشياً. ويقال: عندي أحبوش منهم أي جماعة. قال العجاج: كأن صيران المها الأخلاط بالرمل أحبوش من الأنباط وقد تحبشوا أي اجتمعوا. قال كعب بن مالك: وجئنا إلى موج من البحر وسطه أحابيـش منهـم حاسـر ومقنع وهو حبشي من الحبش والحبش والحبوش والحبشان والحبشة والأحبوش والأحابيش. وناقة حبشية: سوداء. ح ب ض سهـم حابـض: ساقـط بيـن يـدي الرامـي. تقول: أنبض فأحبض وما به حبض ولا نبض أي حراك. وكتـب شبـة بـن عقـال إلـى الفـرزدق: إن كـان بـك حبـض أو نبـض مـن شعـر فـإن بنـي جعفر قد مزقوا أباك. ح ب ط حبط بطنه: انتفخ حبطاً بالتحريك. وفرس حبط القصيري: مجفر. وحبط جلده من السياط. ومن المجاز: حبط عمله حبوطاً وحبطاً بالسكون وأحبط الله عمله. وتقول: إن عمل عملاً صالحاً أتبعه ما يحبطه وإن أصعد كلماً طيباً أرسل خلفه ما يهبطه استعير من حبط بطون الماشية إذا أكلت الخضر فاستوبلته وهلكت به. ومنه حبط دم القتيل: هدر وبطل. ح ب ق حبقـت العنـز حبقـاً وحباقـاً ومـا يسـاوي حبقـة عنـز. وفـي مثـل " لا تحبـق يها عناق حولية " وتقول: رائحة الحبق فائحة العبق وهو الفوذنج البري. ومن المجاز: ظلوا يحبقون على فلان إذا سبوه وجهلوا عليه وقد تحابقوا عليه وفلان حبقة من قوم حبقات بوزن شجرة وهو السفيه الجاهل. ح ب ك " وكأن خطه وشيٌ محبوك وذهب مسبوك وللشعر الجعد حبك. وقال: وما أملح حباك هذه الحمامة وهو الخط الأسود على جناحها وجود حباك الثوب أي كفافهن وحبكـت الثـوب: كففتـه وحبكت الحبل: شددته وبناء محبك: موثق. وحبكت العقدة: وثقتها. وفرس محبوك الفرا. قال الأعشى: علـى كـل محبوك السراة كأنه عقاب هوت من مرقب وتعلت واحتبك بالإزار: احترم به " وكانت عائشة رضي الله تعالى عنها تحتبك فوق القميص بإزار في الصلاة ". وهم في أم حبو كرى وهي الداهية سميت لشدتها وقوتها والراء مضمومة إلى حروف حبك. وتقول: وقعوا في أم حبو كرى فسلم يحبوا كرى. ح ب ل نصب حبالته وحبائله. وحبل الصيد واحتبله: أخذه. وكأنها كفة حابل. وهي حبلى بينة الحبل وهنّ حبالى وأحبلها زوجها وكان ذلك في محبل فلان أي حين حبلت به أمه. ومـن المجـاز: جـازوا حبـى زرود وهما رملتان مستطيلتان. أنشد الزمخشري بنفسه قال أنشدتهما بزرود: زرود بحبليها الطويلين قصرت حبال القوى من ركبها وركابها ونزلـوا فـي حبـال الدهنـاء. وهـو أقـرب إليه من حبل الوريد وهو على حبل ذراعك أي ممكن لك مستطـاع. وكانـت بينهم حبال فقطعوها أي عهود ووصل. وهو يحطب في حبل فلان إذا أعانه ونصره. وإنّه لواسع الحبل وضيق الحبل يعنون الخلق. وإنه لحبالة للإبل: ضابط لها لا تنفلت منـه. وفلان نصب حبائله وبث غوائلهح واحتبله الموت. واحتبلته فلانة وحبلته: شغفته. وهو محتبل مختبل ومحبول مخبول. وفرس طويل. المحتبل تراد أرساغه وأصله في الطائر إذا احتبل. وكأنه حبيل براح وهو الأسد كأنما حبل عن البراح لأنه لا يبرح مكانه لجرأته. وحبلت العين القـذى إذا لزمتـه ولـم تـرم به. وحبل فلان من الشراب إذا امتلأ وبه حبل منه وهو أحبل وحبلان وحبل الزرع إذا اكتنز السنبل بالحب واللؤلؤ حبل للصدفن والخمر حبل للزجاجة وكل شيء صـار فـي شـيء فالصائـر حبـل للمصير فيه. وله حبلة تغل صيعاناً وهي الكرمة شبهت قضبان الكرم بالحبال فقيل للكرمة الحبلة بزيادة التاء وقد تفتح الباء وأما الحبلة بالضم فثمر العضاه. ح ب ن رجـل أحبـن: منتفـخ البطـن خلقـة أو مـن داء وبـه حبـن وقـد أحبنـه كثـرة أكلـه أو داء اعتراه وخرجت به حبون وهي دماميل مقيحة الواحد حبن. ولتهنيء أم حبين العافية وهي دويبة ح ب و حبـا الصبي يحبو إذا زحف والبعير المعقول يحبو إذا زحف. ولو عرفوا فضله لأتوه ولو حبواً. واحتبى بنجاده وحل حبوته وأطلقوا حباهم. وحباه العطاء وبالعطاء. وهو مكرم محبو وهو حبـاء كريم وهذه حبوة جزيلة وبنو فلان إذا عقدوا الحبى أطلقوا الحبى أي العطايا. وحاباه في البيع محاباة. ومن المجاز: سهم حاب وهو الذي يزلج على الأرض ثم يصيب الهدف وسهام مقرطسات وحواب. وحبوت للخمسين: دنوت منها كما تقول العرب ناطحت الخمسين وناهزتها. وسقاكم الحبيّ وهو السحاب المسف قال امرؤ القيس: كلمـع اليديـن فـي حبـي مكلـل وسبحان من ينشىء الحبي ويخرج الخبي. وحبا الرمل: عرض وأشرف. قال امرؤ القيس: فلما حبا وادي القرى من ورائنا أي جاوزناه. وفرس حابى الشراسيف أي مشرف الأضلاع. ح ت ت حـت الـورق عن الشجرة فانحتّ وتحاتّ. وحت المني والدم عن الثوب. " حتيه ثم اقرصيه " وتحاتت أسنانه: تناثرت. وما في يدي منه حتاتة. ومن المجاز: حت الله ماله. وتركوهم حتاً بتاً وحتاً فتاً: أهلكوهم. وحت القوم عن الشيء ردهم عنه. وفرس حت: سريع كأنه يحت الجري حتاً. قال سلامة بن جندل: من كل حت إذا ما ابتل ملبده صافي الأديم أسيل الخد يعبوب وحت البراية أي سريع البقية التي أبقاها منه السفر بعد بريه ومثله قوله: حته مائـة درهـم ومائة سوط: عجلها له. ح ت د هو كريم المحتد وهو في محتد صدق وقوم كرام المحاتد مستندون إلى المجد الواتد. ح ت ر فلان إذا أنفق أقتر وإذا أطعم أحتر أي أقل وأوتح قال الشنفري: وأم عيـال قـد شهـدت تقوتهـم إذا أطعمتهم أحترت وأقلت يريد رئيس القوم وقائدهم ومن يعولهم في السفر. مـات حتـف أنفـه. وتقـول: المـرء يسعـى ويطـوف وعاقبتـه الحتـوف قيـل هـو مصـدر بمعنى الحتف وهو قضاء الموت ويدل عليه قول الأسود: إن المنية والحتوف كلاهمـا يهوي المخـارم يرقبـان سـوادي وهو أيضاً جمع حتف. ويقال: حية حتفة كما قيل امرأة عدلة. وقال أمية بن أبي الصلت: والحية الحتفة الرقضاء أخرجها من حجرها أمنات الله والقسم ح ت م حتـم اللـه الأمـر: أوجبـه. وغـراب البيـن يحتـم بالفـراق ولذلـك قيـل له الحاتم. وحتم الحاتم بكذا أي حكم الحاكم. وتقول: هذا حتم مقضيّ وحكم مرضيّ. وقال الطرماح: وإذا النفوس جشأن وقر خالداً ثبت اليقين بحتمه المقدار أي استيقانه بأن ما حتم الله كائن. وهذا أخ حتم كقولك: ابن عم لح. وأنت لي بمنزلة الولد الحتم وهو ولد الصلب. قال الهذلي: فوالله لا أنساك ما عشت ليلة صفيّي من الإخوان والولد الحتم ومعناه الولد الحق المحتوم الذي لا يشك في صحة نسبه. هو حتنه أي مثله وهما حتنان سيّان وقد تحاتنا في الرمي. ح ث ث حثه على الأمر واحتثه وحثحثه وفلان محثوث على الخير. وحث دابته وحثحثها بالسوط والزجر. قال تأبط شراً: كأنمـا حثحثوا حصاً قوادمه أو أم خشف بذي شث وطباق وحثحث الميل في العين: حركه. وفرس حثيث السير ومضى حثيثاً. وما جعلت في عيني حثاثاً أي غماضاً والتقوى أفضل ما تحاث الناس عليه وتداعوا إليه. ح ث ل هومن حثالة الناس أي من رذالتهم. وحثالة الطعام ما سقط منه إذا نقّي. ويقال للرديء من كل شيء: حثالته. وتقول: ما بقي من الناس إلا حثاله لا يبالي بهم الله باله. ح ث ي حثي له ثلاث حثيات من تمر. ومن المجاز: حثي في وجهه الرماد إذا حجله. وحثي في وجهه التراب إذا سبقه. قال: وقال أبو النجم: حثي في وجوه الشك ترباً لمزمع يقطع أقران الأمور الخوالج وهي التي تخلجه عن رأيه يعني خلف الشك لرأي مزمع وعزم قويٍّ. ح ج ب حجبـه عـن كـذا والأخـوة تحجب الأم عن الثلث وهو محجوب عن الخير. وضرب الحجاب على النساء وله دعوات تخرق الحجب أي تبلغ العرش وما لدعو المظلوم دون الله حجاب. وفلان يحجب الأمير أي هو حاجبه وإليه الخاتم والحجابة وقد استحجب المأمون بشراً وهو حسن الحجبـة وهـم حجبـة البيـت وملـك محجـوب ونحتجـب وقد احتجب عن الناس. وفرس مشرف الحجب والحجبات. والحجبة رأس الورك. ومن المجاز: بدا حاجب الشمس وهو حرفها شبه بحاجب الإنسان. قال: تراءت لنا كالشمس بين غمامة بدا حاجب منها وضنت بحاجب ولاحت حواجب الصبح: أوائله. قال عبد الرحمن بن سيحان المحاربي: حتى إذا الصبح لاحت لي حواجبه أدبرت أسحب نحو القوم أثوابي ونظرت أعرابية إلى رجل يأكل وسط الرغيف فقالت عليك بحواجب الرغيف. واحتجبت الشمس في السحاب. واقعد في ظـل الحجـاب أي فـي ظـل الجبـل. وهتـك الخـوف حجـاب قلبـه وهـو جلدة تحجب بين الفؤاد والبطن وهذا خوف يهتك حجب القلوب. ح ج ج إحتـج علـى خصمـه بحجـة شهبـاء وبحجـج شهـب. وحـاج خصمه فحجه وفلان خصمه محجوةج وكانت بينهما محاجة وملاجة. وسلك المحجة وعليكم بالمناهج النيرة والمحاج الواضحة. وأقمت عنده حجة كاملة وثلاث حجج كوامل. وحجوا مكة وهم حجاج عمار كالسفـار للمسافريـن و " هـؤلاء الـداج وليسـوا بالحـاج ". والحجيـج لهـم عجيج. وفلان تحجه الرفاق أي تقصده. قال: يحجون سب الزبرقان المزعفرا وحج الجراحة بالمحجاج وهو المسبار. ومن المجاز: بدا حجاج الشمس كما يقال حاجبها. قال ابن مقبل: فأمست بأذناب الراخ فأعجلت برماً حجاج الشمس أن يترجلا عجنا إليـك فـراراً مـن محجلـة عصم القوائم أمثال الزنابير كـأن أصواتها والريح ساكرة بين الحجاجين أصوات الطنابير كان فراره من البعوض. ح ج ر نشـأت فـي حجـر فلـان وصليـت فـي حجر الكعبة وهذه حجر منجبة من حجور منجبات وهي الرمكة. قال: إذا خرس الفحل وسط الحجور وصاح الكلاب وعق الولد قـال الجاحـظ: معنـاه أنّ الفحـل الحصـان إذا عايـن الجيـش وبـوارق السيوف لم يلتفت لفت الحجـور ونبحـت الكلـاب أربابهـا لتغيـر هيئاتهـم وعقت الأمهات أولادهن وشغلهن الرعب عنهـم. وفـي ذلـك عبـرة لـذي حجـر وهـو اللـب. وهـذا حجـر عليـك: حرام. وحجر عليه القاضي حجـراً. واستقينـا مـن الحاجـر وهـو منهبـط يمسـك المـاء. وفلان من أهل الحاجر وهو مكان بطريق مكة. وقعد حجرة أي ناحية وأحاطوا بحجرتي العسكر وهما جانبـاه. وحجـر حـول العيـن بكيـة. وعـوذ باللـه منـك وحجر وأعوذ بك من الشيطان وأحتجر بك منه. وارأة بيضاء المحاجر وبدا محجرها من النقاب. ولهم محاجر وحدائق وهي مواضع فيها رعيٌ كثير ومـاء. قـال الشماخ: تذكرن من وادي طوالة مشرباً رويـاً وقـد قلـت ميـاه المحاجـر واستحجر الطين وتحجر: صلب كالحجر. وتحجر ما وسعه الله: ضيقه على نفسه. وحجر حول أرضه. ومن المجاز: رمي فلان بحجره إذا قرن بمثله. ح ج ز حجـز بيـن المتقاتليـن وبينهمـا حاجـز وحجـاز وجعل الله بيني وبينك حجاباً وحجازاً. وحجازئك بوزن حنانيك أي احجز بين القوم. والمحاجزة قبل المناجزة. يقال حاجزوا عدوهم: كافوه وتراموا ثم تحاجزوا وكانت بينهم رمياً ثم صارت إلى حجيزي وهي التحاجز. واحترز مـن كـذا واحتجـز. واحتجـز بـإزاره علـى وسطـه: لاقـى بيـن طرفيه وشده ورأيته محتجزاً بإزاره. وفي الحديـث " رأى رجـلاً محتجـزاص بحبـل أبـرق " واحتجـز الشـيء واحتضنـه: احتملـه فـي حجزتـه وحضنه. رقاق النعال طيـب حجزاتهـم يحيون بالريحان يوم السباسـب أي أعفاء. وأخذ بحجزة فلان: استظهر به. وروى عليٌّ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: " إذا كان يوم القيامة أخذت بحجزة اللـه وأخـذت أنـت بحجزتـي وأخـذ ولدك بحجزتك وأخذت شيعة ولدك بحجزتهم فترى أين يؤمر بنا " وهذا كلام آخـذ بعضـه بحجـزة بعـض أي متناظـم متسـق. وفـي مثـل " مـا يحجز فلان في العكم " أي لا يقدر على إخفاء أمره. ح ج ف إتقـاه بحجفـة وهـي تـرس مـن جلـد مطارق وجاءوا بالحراب والحجف. وأقبلوا محاجفين مجاحفين. ح ج ل فـي ساقهـا حجل أي خلخال وخرج يجر رجليه ويطابق في حجليه وهما حلقتا القيد. وتقول: الحجول حجول الرجال والحجول لربات الحجال أي القيود خلاخيل الرجال والخلاخيل للنساء. وحجـل بعيـره: قيـده. وأحجلـه: أزال قيـده. وحجـل الغراب حجلاناً. وحجل العقير على ثلاث. وفرس محجل وفي قوائمه حجول. والمرأة في حجلتها والنساء فـي حجالهـن وامـرأة محجبـة محجلة. ورأيت بيضة الحجلة تمشي مشي الحجلة وهي القبحة ورأيت بيضة الحجلة تأكل أختها أي تأكل بيضة القبجة. ومن المجاز: بنو فلان يحجلون قدورهم أي يسترونها كما تستر العرائس. ويوم أغر محجل وأمر أغر محجل: مشهور. قال الجعدي: فقـد ركبـت أمـراً أغـر محجـلاً وحجل أمره: شهره. وحجلت المرأة بنانها وقصبته إذا ضمدت برجمة بعجين وأخرى بحنـاء فخرج بعضه أحمر وبعضه أبيض. ويقال للشيخ: طابق في الحجلين إذا حوقل. قال عدي: أعاذل قد لاقيت ما يزع الفتى وطابقت في الحجلين مشي المقيد ومر يحجل في مشيته إذا تبختر. ح ج م أحجم عن القتال وغيره إذا نكص عنه وأردته على كذا فأحجم عنه وفيه إحجام. وحسبته مقدماً فوجدته محجماً. وحجم البعير: شد فمه بالحجامة. واحتجم وحجمه الحجام وأعضه قد حجـم الثـدي علـى نحرهـا في مشرق ذي بهجة نائر وثدي حاجم: منير ومعنى أحجم صار ذا حجم وقيل: أمكن أن يحجمه الرضيع. ولبعضهم: رمانتا نحرها لم يبـد حجمهمـا بلـى بـدا لهمـا حجـم كلابـادي ومن المجاز: حجم طرفه عنه: صرفه. وحجمته الحية: نهشته. وحجمـت الفحـول البعيـر: عضته. وما حجم الصبي ثدي أمه. ح ج ن عود أحجن وعصا حجناء بينة الحجن. قال يصف قوساً: وفي شمالـي قضبـة مـن تألـب فـي سيتيهـا حجن كالعقرب وله حجنة كحجنة المغزل وهـي عقافتـه والطـرف المعـوج بعينـه وأمـا الحجـن فالعـوج وعصـاً محجنة. وجذبه بالمحجن وهو الصولجان. واحتجنت الشيء: اجتذبته بالمحجن. ومن المجاز: إحتجن فلان مالي. وحجنته عن كذا: صرفته. وفلان يغزو الغزوة الحجون وهي المورّى عنها بغيرها يظهر أنه يغزو جهة ثم يخالف عنها إلى أخرى. وفلان محجن مال: حسن القيام بالإبل ضام لقواصيها المنتشرة. قال: وفي وصيـة قيـس بـن عاصـم: عليكـم بالـال واحتجانـه أي استصلاحـه. وشعـر أحجـن: جعودتـه فـي أطرافه وفي ذؤابته حجنة. ح ج ي هو من أهل الرأي والحجى وهو حر بكذا وحري وحج وحجيٌّ والصبر أحرى بك وأحجى وإنه لمحراة أن يفعل كذا ومحجاة. وحاجيتك بكذا محاجاة وأحاجيك ما في يدي وحجياك ما في كمي وحاجيته فحجوته وألقيت عليه أحجية وأحاجي فبعل بها. وما أنت إلا حصاة من جبل وحجاة من سبل وهي النفاخة. هو أخطف من الحدأة وفي مثل " حدأ حدأ وراءك بندقة " لمن يخوف بشر قد أظله. ح د ب حدب ظهره واحدودب وفي ظهره حدبة. ومن المجاز: نزلوا في حدب من الأرض وحدبة وهو النشز وما أشرف منها. " وحدب عليه وتحدب: تعطف وه حدب على أخيه وفيه ما شئت من العطف والحدب على حفدة العلم والأدب. وناقة حدباء حدبار: بدت حراقفها مـن الهـزال ونـوق حـدب حدابيـر ضم إلى حروف الحدب حرف رابع فركب منها رباعيّ. وقال الأخطل: ولـولا يزيـد بـان الملـوك وسيبه تجللت حدباراً من الشر أنكدا وفـي كلـام علـي رضـي اللـه عنـه: إعتكـرت علينـا حدابيـر السنيـن. وحملـوه على الآلة الحدباء وهي النعش. قال كعب بن زهير: كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يومـاً علـى آلـة حدباء محمول وجاء حدب السيل بالغثاء وهو ارتفاعه وكثرته. قال العجاج: نسج الشمال حدب الغدير ويقال سنام الغدير وعرفه: لأعلاه. وانظر إلى حدب الرمل وهو ما جاءت به الريح فارتفع. وأمر أحدب: شاق المركب وخطة حدباء وأمور حدب. قال الراعي: مروان أحزمها إذا نزلت به حدب الأمور وخيرها مسئولا وسنة حدباء: شديدة باردة وأصابنا حدب الشتاء. ح د ث هو حدث من الأحداث وحديث السن. ونزلت به حوادث الدهر وأحداثـه ومـن ينجـو مـن الحدثان. وكان ذلك في حدثان أمره. قال البعيث: أتى أبد من دون حدثان عهدها وجرت عليها كل نافجـة شمـل وأحدث الشيء واستحدثه. قال الطرماح: ظعائن يستحدثن في كل موقف رهيناً وما يحسن فك الرهائن واستحـدث الأميـر قريـة وقنـاة. واستحدثـوا منـه خبـراً أي استفادوا منه خبراً حديثاً جديداً. قال ذو الرمة: أستحدث الركب من أشياعهم خبراً أم عاود القلب من أطرابه طرب وأخذه ما قدم وحدث. وحدثه بكذا وتحدثوا به وهو يتحدث إلى فلانة وحادث صاحبه وهو حديثه كقولك سميره. وهو حدث ملـوك وحـدث نسـاء: يتحـدّث إليهـم ورجـل حـدث وحدث: حسن الحديث وحديث: كثير الحديث وسمعت منـه أحدوثـة مليحـة ولـه أحاديـث ملاح. وهذه حديثي: حسنة مثل خطيبي. وهو من حداثة. قال قيس: أتيت مع الحداث ليلى فلم أبن فأخليت فاستعجمت عند خلائيا ومن المجاز: صاروا أحاديـث. وكـان عمـر رضـي اللـه عنـه محدثـاً أي صـادق الحـدس كأنمـا ح د ج تراموا بالحدج وهو صغار الحنظل. ومن المجاز: حدجه بالسهم: رماه به أصله الرمي بالحدج ثم استعير للرمي بغيره كما استعاروا الإحلاب وهو الإعانة على الحلب للإعانة على غيره واتسعوا فقالوا: حدجه ببصره. قال ابن مقبل: ما للغواني إذا ما جئت تحدجني بالطرف تحسب شيبي زادني ضعفا وحدجني بذنب غيري وحدجته ببيع سوء وبمتاع سوء وحدجته بمهر ثقيل إذا ألزمته ذلك بخدع وغبن. قال: يضج ابن خرباق من البيع بعدما حدجت ابن خرباق بجرباء نازع ومنه حدج البعير إذا شدّ عليه الحدج وألزمه ظهره وهو مركب للنسـاء ويسمـى الحداجـة. وقد مرت الحدوج والأحداج والحدائج ورأيتهم من بين حاد وحادج. ح د د حده: منعه واللهم احدده. وإذا طلع عليهم من كرهوه قالوا: حداد حديه. ولفلان حداد كالح وهو البواب ودون ذلك حدد. قال: وحدداً أن يكون كذا كما تقول معاذ الله. قال الكميت: حـدداً أن يكـون سيبك فينا زرماً أو يجيئنا ممصورا ومالـي عنـه حـدد أي بـد. وامـرأة محـد وقـد أحـدت ولبسـت الحـداد. وحـاده محـادة وداري محادة لداره وفلان حديدي في الدار أي محادي. ومن المجاز: احتدّ عليه: غضب وفيه حدة وهو حديد وهو من أحداء الرجال. ولفلان جد وحد أي بأس. وأقام به حد الربيع أي فصل الربيع. قال الراعي: أقامت به حد الربيع وجارها أخو سلوة مسى به الليل أملـح يريد الندى. وأتيته حد الظهيرة. قال الشماخ: ولقد قطعت الخرق تحمل نمرقي حد الظهيرة عيهل في سبسب ح د ر حدرته من علو إلى سفل فانحدر ونظرت إليه وإن دموعه لتتحادر على لحيته. وهبطنا في حدور صعبة وحدروا السفينة من أعلـى واد أو نهـر إلـى أسفلـه وحـدر الحجـر مـن الجبـل: دحرجه وكأنه الحيدرة أي الأسد. ومـن المجـاز: غلـام حـادر: قصيـر لحيـم كما قيل له حطائط وفيه حدارة وقد حدر. وحدرت الثوب: فتلت أطراف هدبه لأن تقصره بالفتل وتحط من مقدار طوله. وضربه حتى أحدر جلده أي ورّمه وجعله حادراً غليظاً. وقد حدر الجلد بنفسه حدوراً. قال عمر بن أبي ربيعة: لو دب ذر فوق ضاحي جلدها لأبان من آثارهنّ حـدور وحدر القراءة: أسرع فيها فحطهـا عـن حـال التمطيـط. والعيـن تجـدر الدمـع والدمـع يحـدر الكحـل وحدرتهم السنة: حطتهم إلى الأمصار. وحدر الدواء بطنه: أمشاه. وشرب الحادور وهـو خلـاف العاقـول ورمـاه اللـه بالحيـدرة أي بالداهيـة الشديـدة كأنهـا الأسد في شدّتها. وحدرج السوط فتله وهو من حدر الثوب بضم الجيم إليه وسوط محدرج. وقنعه المحدرجة السمر. ح د س قال ذلك بالحدس وهو الفراسة وحدس في نفسه وحدس الشيء: حزره. ورجل حـداس وفلان ما حدس إلا حسد وأصله من حدسته بكذا إذا رميته وهو نحو الرجم بالظن. وفلان بعيد المحدس وتحدست عن الأخبار: تبحثت عنها لأعلم ما لا يعلمه غيري. وتقول: مازال يتحسـس ويتحـدس حتـى خبر. وسروا في حندس ا لليل وفي حنادس الظلم وهو من الحدس الذي هو نظر خاف. ح د ق هم في مثل حدقة البعير أي في خصب وماء كثير وهي موصوفة بكثرة الماء. وهم رماة الحدق: للمهرة في النضال. وتقول: الرامي إذا حذق لم يخطيء الحدق. وتكلمت على حدق القوم أي وهم ينظرون إليّ. قال أبو النجم: وكلمة حزم تغص الخطيب على حدق القوم أمضيتها وحدق إليّ ونظر إليّ بتحذيق وحدقه بعينه: نظر إليه فهو حاذق. ورأيت المريض يحدق يمنة ويسرة. ورأيت الذبيحة حادقة. وقد أحدقوا به إذا أحاطوا. ومن المجاز: ورد عليّ كتابك فتنزهت في أنق رياضه وبهجة حدائقه. وفلان قد أحدقت به المنية. ح د ل هو أحدب أحدل أي مائل الشق قد ارتفع أحد منكبيه على الآخر أو ذو خصية واحدة وبه حدب وحدل. وإنه لحدل غير عدل. ح د م احتدم الحر واحتدم النهار: اشتد حره وخرجت في نهار من القيظ محتدم. وسمعت حدمة النار وهي صوت التهابها. وقدر حدمة بوزن حطمة: سريعة الغلي وضدها الصلود. ومن المجاز: إحتدم صدر فلان غيظاً وهو يتحدم عليّ: يتغيظ. ودم محتدم: شديد الحمرة. وشراب محتدم: شديد السورة وقد احتدم الشراب. وسمعت حدمة السنور وهي صـوت حلقه شبه بصوت اللهب وكذلك حطمته وهزمته. ح د و حدا الإبل حدواً وهو حادي الإبل وهم حداتها وحـدا بهـا حـداء إذا غنـى لهـا ومـا أملـح حداءه وبينهم أحدية يحدون بها أي أغنية. وحدا الحمار أتنه. قال: حادي ثلاث من الحقب السماحيج ومن المجاز: يقال للسهم إذا مر حداه ريشه وهداه نصله. وحدوته على كذا: بعثته. والشمال حدواء جاءت من جبال الطور وطلع حادي النجم أي الدبران. وتحدي أقرانه إذا باراهم ونازعهم الغلبة وتحدى رسول الله صلى الله عليه وسلم العرب بالقرآن وتحدى صاحبه القراءة والصراع لينظر أيهما أقرأ وأصرع وأصله في الحداء يتبارى فيـه الحاديـان ويتعارضـان فيتحـدى كـل واحـد منهمـا صاحبـه أي يطلب حداءه كما تقول توفاه بمعنى استوفاه. وأنا حدياك أي معارضك. قال: أنا حديّا كل من يمشـي بظهـر العفر ح ذ ذ حذ الشيء وهذه: أسرع قطعه وأعطاه حذة من لحم وحزة. وفرس أحذ: خفيـف هلـب الذنب أو مقطوعه. وقطاة حذاء: قليلة ريش الذنب أو سريعة الطيران. وسيف أحذ: سريع القطع. وناقة حذاء: سريعة السير. وقرب حذحاذ وحثحاث: سريع. ومن المجاز: قصيدة حذاء: سيارة أو منقحة لا يتعلق بها عيب. وحاجة حذاء: سريعة النفاذ والنجح. وعزيمة حذاء: ماضية لا يلوي صاحبها على شيء. قال الراعي: وطوى الفؤاد على قضاء عزيمة حذاء واتخذ الزماع خليلا وحلف بيمين حذاء وهي المنكرة التي يقطع بها الحق. وولت الدنيا حذاء مدبرة: سريعة لم يتعلق أهلها منها بشيء. وأمر أحذ: منكر شديد منقطع الأشباه أو كأنه ينفلت من كل أحد لا يقدرون على تداركه وكفايته. قال الطرماح: يقري الأمور الحذ ذا إربة في ليها شزراً وإمرارهـا وسير أحذ: شديد السرعة منكر. قال: فهاتي لنا سيراً أحذ عشنـزرا وقال الفرزدق: بعثـت على العراق ووافديه فزار يا أحذ يد القميص أي خفيف الكم وصف الكم بالخفة والمراد خفة ما يشتمل عليه وهو اليد وأراد بخفة اليد السرقة وقيل سرقة فقطعت يده فكمه قصير خفيف. وقال طرفة: وأروع نبـاض أحـذ ململم كمرداة صخر في صفيح منضد أراد القلب وحذذه: خفته وذكاؤه وسرعة إدراكه. وقال حسان: لا تعدمن رجلاً أحلك بغضـه نجـران في عيش أحذ لئيم فأراد خفة الحال والفقر من قولهـم: رجـل أحـذ: للخفيـف ذات اليـد أو أراد أنـه منقطـع عـن ح ذ ر حذرته وحاذرته وفر حذر الموت وحذا الموت. ووقـاك اللـه كـل مكـروه ومحـذور. وتقـول: ذر لا تحذر. وقال: حذار من أرماحنا حذار أي احذر. وصبحتهم المحذورة وهي الخيل المغيرة أو الصيحة. قال الأعشى: قـوم بيوتهـم أمـن لجارهـم يوماً إذا ضمت المحذورة الفزعا أي جمعت الفزع كله. ورجل حذريانٌ: شديد الحذر. ومن الكناية: رجل حذر وحذر: متيقظ محترز. وحاذر: مستعد. قال: فلا غرو إلا يوم جاءت محارب إلينـا بألـف حـاذر قـد تكتبا لأن الفزع متيقظ ومتأهب. ح ذ ف حذف ذنب فرسه إذا قطع طرفه وفـرس محـذوف الذنـب. وزق محـذوف: مقطـوع القوائـم. وحذف رأسه بالسيف: ضربه فقطع منه قطعة. وحذف الأرنب بالعصا: رماها بها. يقال: ومن المجاز: حذفه بجائزة: وصله بها. وما في رحله حذافة أي شيء يسير من طعام وغيره وهي ما حذف من وشائظ الأديم وما أشبهه. وتقول: أكل فما أبقى حذافه وشرب فما ترك شفافه. وحذف الصانع الشيء: سواه تسوية حسنة كأنه حذف كل ما يحب حذفه حتى خلا من كل عيب وتهـذب ومنـه فلـان محـذف الكلـام وقيـل بنـت الخـس: أي الصبيـان شـر فقالت المحذفة الكلام الذي يطيع أمه ويعصي عمه والتاء للمبالغة. وقال امرؤ القيس: لها حبهة كسراة المجن حذفه الصانع المقتـدر ح ذ ق حذق السكين الشيء: قطعه وسكين حاذق وحذاقي. قال ابو ذؤيب: يرى ناصحاً فيما بدا وإذا خلا فذلك سكين على الحلق حاذق وحبل أحذاق: مقطع ومـن المجـاز: حـذق القـرآن: أتـم قراءتـه وقطعهـا. وحـذق فـي صناعته وهو حاذق فيها بين الحذق والحذاقـة. وخـل حـاذق وحذاقي وحذق الخل واللبن: أحرق اللسان: حديده بينه وإنه ليتحذلق علينا إذا أظهر الحذق وادعى أكثر مما عنده وفيه حذلقة وتحذلق وهو من المتحذلقين والللام ح ذ م حـذم الشـيء: أسـرع قطعـه. وحـذم فـي مشيتـه وقراءتـه: أسـرع ومـر يحذم. وقال عمر رضي الله عنه لمؤذن بيت المقدس: " إذا أذنت فترسل وإذا أقمت فاحذم ". ح ذ و جلست حذاءه وبحذائه وحاذيته وحذوته: صرت بحذائه. وداري حذاء داره وحذوها وحذتها. وحذا لي النعال نعلاً: قطعها على مثال وحذوت النعل بالنعل: قطعتها مماثلة لها. واشتريت من الحذاء حذاء حسناً. وأحذاني فلان وحذاني: حملني على حذاء. وحذا لي حذوة وحذية من لجم أي حزة. وبنو فلان يتحاذون الماء: يتصافنونه ويقتسمونه على السوية. ومن المجاز: أحذيته حذياً وحذية وحذية أي أعطيته عطية وهل أخذت حذياك أي جائزتك. وفي مثل " بين الحذيا والخلسة ". وأحذيته طعنة إذا طعنته. قال ابن مقبل: فقد كنت أحذي الناب بالسيف ضربة فأبقي ثلاثاً والوظيف المكعبرا أي المقطوع. وقال أيضاً: كأن خصيف الجمر في عرصاتها مزاحـف قينـات تحاذيـن إثمدا الخصيف رماد فيه سواد وبياض. وهذا لبن قارص يحذي اللسان: يفعل به شبه القطع من الإحراق. ح ر ب هو محروب وحريب وقد حرب ماله أي سلبه. وفي الحديث: " المحروب من حرب دينه " وخربته فحرب حرباً ومنه: واويلاه وواحرباه. وأخذت حريبته وحرائبه. وفلان منغمس في الحـروب وهـو محـرب وحاربته وهو من أهل الحراب وأخذوا الحراب للحراب وتحاربوا واحتربوا. ومـن المجـاز: حـرب الرجل حرباً: غضب فهو حرب وحربته أنا. وأسد حرب ومحرب شبه بمن أصابه الحرب في شدة غضبه. ومنه قول الراعي: وحـارب مرفقهـا دفهـا وسامـى بـه عنـق مسعر أي باعده كأن بينهما عداوة وحرباً. ومنه قول الطائي: لا تنكري عطل الكريم من الغني فالسيل حـرب للمكـان العالـي ح ر ث ومن المجاز: حرثت الخيل الأرض: داستها حتى صارت كالمحروثة. كما قال: وبلد تحسبه محروثاً لا يجد الداعـي بـه مغيثـاً يعني وطئته الخيل حتى صار كذلك. وحرث والناقة وأحرثها: هزلها بالسير. وحرث النار بالمحـراث: حرّكهـا. وحـرث عنقـه بالسكيـن: قطعهـا. واحـرث لآخرتك: اعمل لها. وحرثت القرآن: أطلت دراسته وتدبره. وكيف حرثك أي امرأتك. قال: إذا أكل الجراد حروث قوم فحرثـي همّـه أكـل الجـراد ح ر ج حرج صدره حرجاً وصدر حرج وحرج. وأحرجني إلى كذا: ألجأني فحرجت إليه وأحرج السبـع إلى مضيق حتى أخذه. وأحرج كلبك فإنه أدعى له إلى الصيد أي أسهم له من الصيد وأطعمه حرجه منه أي نصيبه. قال الطرماح: يبتدرن الأحراج كالثول والحر - ج لرب الضراء يصطفده يدخره: من الصفد أي يطعمها أحراجها ويأخذ حرج نفسه. والثول النحل. وكلاب محرجة في أناقها الأحراج وهي الودع الواحد حرج. وريح حرجف: باردة. ومن المجاز: وقع في الحرج وهو ضيق المأثم. وحدث عن بني إسرائيل ولا حرج. وأحرجني فلان: أوقعني في الحرج. وحرجت الصلاة على الحائض والسحور على الصائم لما أصبح أي حرمـاً وضـاق أمرهمـا. وظلمك عليّ حرج أي حرام مضيقز وتحرج من كذا: تأثم. وحلف فلان بالمحرجـات وهـي الأيمـان التـي تضيـق مجـال الحلاف وكسعها بالمحرجات أي بالطلقات الثلاث وحرجت العين: غارت فضاقت عليها منافذ البصر. قال ذو الرمة: وتحرج العين فيها حيـن تنتقـب وناقـة حـرج وحرجـوج: ضامـرة. ودخلـوا فـي الحرج وهو مجتمع الشجر ومتضايقه وهم في حرجة ملتفة وحرجات وحراج. قال: أبا حرجات الحيّ حين تحملـوا بذي سلم لا جادكن ربيع ودونه حراج من الظلام. قال ابن ميادة: ألا طرقتنا أم أوس ودونها حراج من الظلماء يعشى غرابها واحرنجمت الإبل: اجتمعت وتضامت. قال بعضهم: عايـن حيـاً كالحـراج نعمـه يكـون أقصـى شلـه محـر نجمه حرد عليه: غضب وهو حرد عليه وحارد. وأسد حارد وأسود حوارد. قال الفرزدق: لعلك يوماً أن تريني كأنّما بنـي حوالي الأسود الحوارد وفلـان فريـد حريـد وحـل حريـداً: متنحياً عن القوم وكوكب حريد. ولأحردن حردك أي قصدك. وبيت محرد: مسنم كالكوخ. وحاردت الناقة: قل لبنها وناقة محارد وحرود. قال قيس ابن عيزارة: فحبسن في هزم الضريع فكلها حدباء دامية اليدين حرود ومن المجاز: حاردت السنة: قل مطرها. وحاردت حالي: تنكدت. وحارد فلان: كان يعطي ثم أمسك. قال: وأنت إذ يبس كل جامد جـارد أقـوام ولـم تحارد والبخـل فـي أيديهـم الأجاعد ح ر ر حر يومنا يحر وحررت يا يوم ويوم حار: شديد الحر وطعام حار: شديد الحرارة. وزجل حران: شديد العطش وبه حرة. ورماه الله بالحرة تحت القرة. وكبد حرى. وهبت الحرور وهبت السمائم والحرائر. وحر المملوك يحر بالفتح وحرره مولاه وعليه تحرير رقبة وهو حر بين الحرار والحرية. قال: فما رد تزويج عليه شهادة وما رد من بعد الحـرار عتيـق واستحـررت فلانـة فحـررت لـي وحـرت: طلبـت منهـا حريـرة فعملتهـا لـي. وفي الحديث " ذري وأنا أحر لك " بالضم. ومررت بحرة بني فلان وبحرارهم. ومن المجاز: في فلان كرم وحرية وحرورية. وتقول: ليس من الحرورية أن تكون من الحرورية وهـم قـوم مـن الخـوارج نسبـوا إلـى حـرورا بالقصـر والمـد. وأرض حـرة: لا سبخـة فيها وطين حر: لا رم فيه ورملة حرة: طيبة النبات. ونزل في حر الدار أي في وسطها. قال بشر: وتسعـة آلـاف بحر بلاده نسـف النـدى مليونة وتضمر وليس هذا منك بحر أي بحسن. قال طرفة: لا يكن حبك داء قاتلاً ليس هذا منك ماويّ بحر ووجه حر وكلام حر وضرب حر وجهه. وقال ذو الرمة: والقرط في حرة الذفري معلقـة أي في أذن حرة ذفراها. وقال كعب بن زهير: أي حافظ سمعه يعي كل مسموع وحرّتاه أذناه. وتقول: حفظ الله كريمتيك وحرّتيك. وحرر الكتاب: حسنه وخلصه بإقامة حروفه وإصلاح سقطه. وهو من أحرار البقول وحرية البقول وهي ما يؤكل غير مطبوخ. قال الأخطل: يصف ثوراً: حتى شتا وهو مغبوط بغائطه يرعى ذكوراً أطاعت بعد أحرار وهو من حرية قومه أي من أشرافهم وما في حرية العرب والعجم مثله. قال ذو الرمة: فصار حياً وطبق بعد خـوف على حرية العـرب الهـزالا وسحابة حرة: كريمة المطر. وباتت فلانة بليلة حرة: لم تمكن زوجها من قضتها وباتت بليلة شيباء إذا اقتضت. قال النابغة: شمس موانع كل ليلة حرة يخلفـن ظن الفاحش المغيار واستحر القتل في بني فلان. قال: واستحر القتل في عبد الأشـل ح ر ز أحرز الشيء في وعائه وأحرز فلان نصيبه. ومكان حريز: حصين. وهتك السارق الحرز. ولا تعو واستحرز وإن تعو عيةً تصادف قرى الظلماء وهو شنيع أراد بالقرى السهم القاتل. وقال ابن مقبل: مستحرز الرحل منها مفرع سند وشمرت عن فياف واجهت خلفا أي سنامها رفيع وأراد بالفيافي والخلف وهي الطرق بين الجبال ما بين إبطيها من السعـة. واحترز من العدوّ وتحرز: تحفظ. وحرزوا أنفسكم: احفظوها. وعنده إبل حرائز: لا تبـاع نفاسة بها. قال الشماخ: تباع إذا بيع التلـاد الحرائـز وفلـان حريـز من هذا الأمر: نزيه وفيه حرازة. " ولا حريز من بيع " أي إن أعطيتني ثمناً أرضاه بعتك. ومن المجاز: عملت له حرزاً من الأحراز وهو العوذة. وأحرز قصبة السبق إذا سبق. وقال الأعشى: في ظلال الكناس من وهج القي - ظ إذا الظل أحرزته الساق أي صار تحت ساق الشجرة عند استواء النهار. وأخذ فلان حرزه أي نصيبه وأخذ القوم أحرازهم قال أبو العميثل: وهو في الأصل اسم للخطر. قال: إذا أخذت حرزي فلا لوم قد كنت أخّاذاً لأحـراز القـوم وفي الثل " واحرزا وأبتغي النّوافلا ". ح ر س حرسه من البلاء وأدام الله حراستك وبات فلان في الحرس وهو من الحراس والأحراس. قال امرؤ القيس: تجاوزت أحراساً إليها ومعشراً عليّ حراصاً لو يسرون مقتلي واحترس منه وتحرس. ومن المجاز: فلان حارس من الحراس أي سارق وهو مما جاء على طريق التهكم والتعكيس ولأنهم وجدوا الحرّاس فيهم السرقة. كما قال: ومحترس من مثله وهو حارس فواعجباً من حارس هو محترس ونحـوه كـل النـاس عـدول إلا العـدول فقالـوا للسـارق: حـارس وقـد رأيتـه سائـراً على ألسنة العرب من الحجازيين وغيرهم يتكلم به كل أحد يقول الرجل لصاحبه: يا حارس وما أنت إلا حارس وحسبناه أميناً فإذا هو حارس. ومنه: لا قطع في حريسة الجبل وحرسني شاة من غنمي واحترسني وفلان يأكل الحرسات أي السرقات. ومضى عليه حرس من الدهر ومضت عليه أحراس. ح ر ش حرشـت بيـن القـوم وفلـان مـن عادتـه التحريـش والتضريـب. وحـرش الضـب واحترشـه وهـو حـارش مـن حرشـة الضبـاب وفـي مثـل " هـذا أجـل من الحرش " والضب أحرش أي خشن الجلد. ودينار أحرش فيـه خشونـة الجـدة كقولهـم: درع قضـاء وأعطانـي فلـان دنانيـر حرشـاً. ونقبـة حرشاء: لم تطل بالهناء. قال: وحتـى كأنـي يتقـى بـي معبد به نقبة حرشاء لـم تلـق طاليـا ح ر ص حرص على الشيء وهو حريص من قوم حراص وما أحرصك على الدنيا! والحرص شؤم ولا حرس الله من حرص. وحرص القصّار الثوب: شقه وبثوبك حرصة. وأصابته حارصة وهي من الشجاج التي شقت الجلد. وحمار محرص: مكدح. وانهلـت الحارصـة والحريصـة وهـي ظلم البطاح بها انهلال حريصة فصفا النطاف بها بعيـد المقلـع ورأيت العرب حريصه على قع الحريصه. ح ر ض نهك فلان مرضاً حتى أصبح حرضاً وهو المشفي علـى الهلـاك. وأحرضـه المـرض ولا تأكـل كذا فإنه يمرضك ويحرضك. وحرضه على الأمر وفيه تحريض على الخير وتحضيض. وغسل يده بالحرض وهو الأشنان. قال زهير: كـأن بريقـه برقان سحل جـلا عـن متنه حرض وماء وناولـه المحرضـة وهـي الأشناندانـة. وأعـدوا الأباريـق والمحـارض. وبالكوفـة الحراضـة مضموم وهي سوق الحرض. وصبغ ثوبه بالإحريض وهو العصفر. قال يصف البرق: ملتهب كلهب الإحريض يزجي خراطيـم الغمـام البيـض ومن المجاز: فلان حرض من الأحراض: للذي لا خير عنده. قال: يا رب بيضاء لها زوج حرض ومنه الحرضة: الذي يفيض القداح للأيسار ليأكل من لحمهم وهو مذموم كالبرم. وتقول: خبت ح ر ف إنحرف عنه وتحرف. وحرف القلم وقلم محرف. وحرف الكلام. وكتب بحرف القلم. وقعد على حرف السفينة وقعدوا على حروفها. ومالي عنه محرف أي معدل. ورجـل محـارف: محدود. قال: محـارف في الشاء والأباعر مبـارك بالقلعـي الباتر وحورف فلان. وأدركته حرفة الأدب. وتقول: ما من حرف إلا وهو مقرون بحرف. قال: ما ازددت من أدبي حرفاً أسر به إلا تزيدت حرفاً تحته شوم وفلان حرفته الوراقة وهو يحترف بكذا. وهو يحرف لعياله: يكسب من ههنا وههنا أي من كل حرف وفلان حريفك. وفيه حرافة: جدة وأحد من الحرف وهو الخردل الواحدة حرفة وبصل حريف: شديد الحرافة. وحارف الجرح بالمحراف: قايسه بالمسبار حتى عرف حد غوره. قال القطامي: إذا الطبيـب بمحرافيه عالجها زادت على النغر أو تحريكها ضجما ومن المجاز: هو على حرف من أمره أي على طرف كالذي في طرف العسكر إن رأى غلبة استقـرّ وإن رأى ميلـة فتـر. وناقـة حـرف: شبيهـة بحـرف السيـف في هزالها أو مضائها في السير. وحارفت فلاناً بفعله: كافأته ولا تحارف أخاك بالسوء: لا تكافئه واصفح عنه ومنه الحديث " إن المؤمن تبقى عليه الخطايا فيحارف بها عند الموت ". ح ر ق أحرقـه بالنـار وحرقه فاحترق وتحرق ووقع الحريق في داره و " أعوذ بالله من الحرق والغرق ". وفـي الثـوب حـرق وهـو أثـر دق القصـار وقـد حـرق الثـوب يحرقـه حرقـاً. ووقع السفط في الحراق. وحرق الحديد: برده: وقىء لنحرقنه. وأكلوا الحريقة وهي حريرة فيها غلظ تطبخ طبخاً محرقاً. ومن المجاز: حرق المرعى الإبل: عطشها. قال: حرقها حمض بلاد فل وأحرقنـي الناس: برحوا بي وآذوني. وحرقني باللوم. وماء حراق زعاق: شديد الملوحة كأنما يحرق حلق الشارب. وفرس حراق العدو: يكاد يحترق لشدة عدوه ومنه ركبوا في الحراقة وهي سفينة خفيفة المرورأس حرق المفارق وطائر حرق الجناح إذا نسل الشعر والريش كأنه يحترق فيسقط. قال أبو كبير الهذلي: وقال يصف الغراب: حرق الجناح كأن لحيـي رأسـه جلمان بالخبار هش مولع وإنه ليحرق عليك الأرم أي يسحق بعضها ببعض فعل الحارق بالمبرد. قال: نبئت أحمـاء سليمـى أنمـا باتوا غضاباً يحرقون الأرما أي الأضراس. وعليكم من النساء بالحارقة وهي التي تضم الشيء لضيقها وتغمزه فعل من يحـرق أسنانـه وهـي الرصـوف والعضـوض. وحـارق المـرأة: جامعهـا وجامعهـا الحريقاء وهي المجامعة على الجنب. ح ر ق ص وتقـول: أخذتـه الحراقيـص فأخذتـه الأراقيـص وهـي أطـراف السيـاط: شبهـت بدويبـات لها حمات كحمات الزنابير تلدغ الواحد حرقوص. ح ر ك ركب حارك البعير وهو أعلى كاهله: وحركت البعير: أصبت حاركه. وتقول: ظللت اليوم أحرك هذا البعير أي أسيره فلا يكاد يسير. هتـك رحمتـه. وفلـان يحمـي البيضـة ويحـوط الحريـم. وهي له محرم إذا لم يحل له نكاحها وهو لها محرم. قال: وجارة البيت أرها محرما والحاجة لابدّ لها من محرم وهو ذو رحم محرم وهي من ذوات المحارم. وتقول: إنّ من أعظم المكارم اتقاء المحارم. وهو حرام محرم وحرام الله لا أفعل. وأحرم الحاج فهو حرام وهم حرم. ولبس المحرم وهو لباس الإحرام. وأحرمنا: دخلنا في الشهر الحرام أو البلد الحرام. قال الراعي: قتلـوا ابـن عفـان الخليفـة محرمـاً ومضـى فلم أر مثله مخذولاً ولافن محرم: له ذمة وحرمة. وتحرم فلان بفلـان إذا عاشـره ومالحـه وتأكـدت الحرمـة بينهمـا. وتحرمت بطعامك ومجالستك أي حرم عليك مني بسببهما ما كان لك أخذه. وحرمني معروفه حرماً وحرماناً وفلان محروم: غير مرزوق. وحرمـت الشـاة والبقـرة واستحرمـت وشـاة وبقـرة مستحرمة وحرمى وبها حرمة شديدة مثل الضبعة. ومن المجاز: جلد محرم: لم يدبغ. وسوط محرم: لم يمرن. قال الأعشى: ترى عينها صغواء في جنب ماقها تحـاذر كفي والقطيع المحرما وأعرابي محرم: حاف لم يخالط الحضر وسرى في محارم الليل وهي مخاوفه التي يحرم السرى والله للوم وبيض دمج أهون من ليل قلاص تمعج محارم الليل لهن بهرج حيـن ينام الورع المزلج ح ر ن حرنت الدابة تحرن ودابة حرون وبها حران. ومـن المجـاز: حـرن بالمكـان فـلا يبـرح. وقيـل لحبيب بن المهلب: الحرون لأنه كان يحرن في مواقف القتال لا يريم من مكانه. وما أحرنك ههنا. وتقول: ضرب الحران وأحب الحران. وحرن فلان فـي البيـع: لا يزيـد ولا ينقـص. وبنـو فلـان جـارون فـي الكـرم ولا تخـاف حراناتهم. وقد حرن العسل في الخلية: لزق فعسر نزعه على المشتار. ح ر و فيه حرافة وحراوة أي حدة. وأنت حرًى أن تفعل وكذلك الاثنان والجمع والأنثى. قال: وهن حرًى لا يثبن عطيّةً وهنّ حرًى بالنار حيـن تثيـب وبالحرى أن يفعل وإن فعلت كذا فبالحري وهو حر به وحريٌّ وما أحراه به وهو أحـرى بـه مـن غيـره وهـم أحريـاء وهـو محـراة لكـذا. ولا تطـر حرانـاً ونزلـت بحـراه وبعـراه: أي بعقوتـه. وتحرّاه: قصد حراه. وأفعى حارية: مسنة قد صغر جسمها من كبرها من حرى الشيء إذا نقص. قال: حارية قد صغـرت مـن الكبـر وتقول بليت بأفعال جاريه كأفعى حارية. ومن المجاز: تحريت في ذلك مسرتك وهو يتحرى الصواب وأصله قصد الحرى. ح ز ب هؤلاء حزبي وهم أحزابي ودخلت عليه وعنده الأحزاب وحزب قومه فتحزبوا أي صاروا طوائف. وفلان يحازب فلاناً: ينصره ويعاضده. قال المرار الفقعسيّ: ولو قد بلغنا منتهى الحق بيننـا لقل غناء الصلت عمن يحازبه وحزبه أمر وأصابته الحوازب. ومن المجاز: قرأ حزبه من القرآن وكم حزبـك وهـو الطائفـة التـي وظفهـا علـى نفسـه يقرؤهـا وحزب القرآن: جعله أحزاباً. ح ز ر حزر النخل: خرصه. وحزر اللبن فهو حازر وفي مثل " عدا القارص فحزر " وغلام حزور وحزور: بلغ القوة. قال الفرزدق: سيوفاً بها كانت حنيفة تبتني مكارم أيام أشب الحزورا وغلمان حزاور وحزاورة. وهذا جزرة ما عندي من المال أي خياره لأنه يعدده ويقـدّره ولا تأخذ من حزرات أموال الناس. قال: إن السراة روقة الرجال وحزرة النفس خيار المال ومن المجاز: حزرت قدومه يوم كذا: قدّرته وحزرت قراءته عشري آية. واحزر نفسك هل تقدر عليه. ح ز ز حز رأسه واحتزه. وحز في رأس القوس: فرض فيه ورد الوتر إلى حزها وفرضها. وقطع فأصاب المحز. وفي صدره حزازة وحزازات. قال: وتبقى حزازات النفوس كما هيا والخطميّ يذهب بحزاز الرأس. وكيف جئت في هذه الحزة ولقيته على حزة منكرة وهذه ومن المجاز: تكلم أو أشار فأصاب المحز. والإثم ما حز في قلبك والإثم حزاز القلوب. وبه حزاز من الوجع. قال الشماخ يصف قوساً: فلمّا شراها فاضت العين عبرة وفي الصدر حزاز من اللوم حامز ح ز ق لا رأي لحـازق وهـو الـذي حـزق الخـف قدميـه لضيقـه أي ضغطـه. وحزق القوس: شدها بالوتر. وإبريق محزوق العنق: ضيقها. ورجل متحزق متشدد بخيل. ومررت بحدائق رأيت فيها حزائق. وشهدت عند فلان حلقاً وحزقاً. وبين يديه حزقة وحزيقة وحزيق أي جماعة. ويقال: تتابعوا كأنهم حزق الجراد. قال لبيد: ورقاق عصب ظلمانه كحزيق الحبشيين الزجل وتقول: اقبل منهم حزيق كأنّهم حريق.
|